مركز التفسير

[1] يحتضن المبنى القديم لمخزن الذخيرة التابع للقلعة، منذ 29 يوليو/تموز 1998، مركز التفسير الذي يعرض حياة القلعة كحامية عسكرية ونقطة مراقبة ساحلية من عام 1487 إلى عام 1925، ليدمجها في تجسيدات المدينة.

تبدأ الجولة بنموذج كبير لمالقة خلال الحقبة الإسلامية مدمجة مع المدينة كما هي حاليا بأحجام مسطحة، يسلط الضوء أيضًا على بعض المباني الفريدة. كما تُقدم الأزياء المميزة لكل عصر في واجهات عرض كبيرة على الجدران، إلى جانب أثاث وأسلحة (تم التخلي عن بعضها مؤقتًا من قبل متحف الجيش) والمستندات والمطبوعات والمخططات وملخصًا عن أبرز أحداث القرن.

ويحضى القرن الثامن عشر بأهمية خاصة، حيث تبرز شخصية مراقب الميناء ورسام الخرائط Joseph Carrión de Mula الذي ندين له بأهم مخطط للمدينة رسم عام 1791، والذي كان له موقع مراقبة في أعلى برج في القلعة. كتذكار هام من المدرسة البحرية الملكية سان تيلمو، يتم عرض نموذج تعليمي لباخرة "سان تيلمو" التي بنيت في 1787 وتم ترميمها ليتم عرضها في هذا المركز التفسري.

تتمحور الجولة حول واجهات عرض زجاجية موضوعة بين أقواس وسط القاعة، تحتوي على مجموعة من أدوات ملاحة تعود إلى تلك الحقبة التاريخية: طوابع بأزياء عسكرية ونماذج جنود مصغرة، منمنمات كتيبة Regimiento Fijo de Málaga (الفرقة الثابتة لمالقة) بزي عام 1805، نسخ من أوراق لعب تحظى بشعبية كبيرة بين الجنود في جميع الفترات التاريخية، وما إلى ذلك ، والتي تساعد على فهم التاريخ العسكري الطويل للقلعة وتمكن من استخدام جدران مخزن الذخيرة القديم التي لا تزال قائمة استخداما جيدا.

[1] إن المعلومات المقدمة في هذا النص مقتطفة عن دراسة لـFanny de CARRANZA SELL بعنوان "El Castillo de Gibralfaro en la historia de Málaga" (قلعة جبرالفارو في تاريخ مالقة)، نُشر في مجلة Péndulo رقم 16، الجمعية المهنية للمهندسين الفنيين الصناعيين لمالقة، 2002، صفحة 174 - 185.